تناوُلُ الأسبرين مفيدٌ للقلبِ ولا يؤثرُ على الدماغ
قالتْ دراسةٌ حديثةٌ نُشرتْ في دوريةِ "نيورولوجي" إنَّ تناوُلَ جُرعةٍ منخفضةٍ منَ الأسبرين مرةً واحدةً يوميًّا لا تقللُ منْ خطرِ الإصابةِ باضطراباتِ الذاكرةِ المعتدلةِ، ولا تُساعدُ على الوقايةِ منْ مرضِ ألزهايمر.
فللأسبرين خصائصُ مضادةٌ للالتهابات، كما أنَّهُ يُساعدُ على الوقايةِ منَ الجلطاتِ. يصِفُ الأطباءُ جرعاتٍ منخفضةً منَ الأسبرين للحدِّ منْ خطرِ الإصابةِ بجلطاتِ القلبِ والسكتاتِ الدماغية. ومعَ ذلكَ، يجبُ استخدامُ ذلكَ المستحضرِ بحرصٍ؛ إذْ يُمكنُ أنْ يتسببَ في حدوثِ نزيفٍ بالدماغ.
نظرًا إلى أنَّ الأسبرين مفيدٌ للقلبِ، فقدِ افترضَ الباحثونَ أنهُ قدْ يكونُ مفيدًا أيضًا للدماغِ، وربما يقللُ منْ خطرِ الخرَفِ عنْ طريقِ تقليلِ الالتهابِ وتقليلِ الجلطاتِ الصغيرةِ في المخ.
غيرَ أنَّ الباحثينَ في تلكَ الدِّراسة -التي أُجريتْ على عينةٍ ضخمةٍ تتجاوزُ تسعةَ عشرَ ألفَ شخصٍ، واستمرتْ مُدَّةَ خمسِ سنواتٍ كاملة- وجدُوا أنَّ جُرعةً منخفضةً منَ الأسبرين يوميًّا لمْ تقدمْ أيَّ فائدةٍ للمشاركينَ في الدِّراسةِ سواءٌ على مستوى منعِ الخَرَفِ أوْ إبطاءِ التدهورِ المعرفي.
وتُعَدُّ تلكَ النتائجُ مخيبةً للآمال، إلا أنَّ الباحثينَ يقولونَ إنَّ فترةَ الدِّراسةِ ربما لمْ تكنْ طويلةً بما يكفي لإظهارِ الفوائِدِ المُحتمَلةِ منَ الأسبرين، لذلكَ سيستمرُّ الباحثونَ في دراسةِ آثارِهِ المحتمَلةِ على المدى الطويلِ منْ خلالِ المتابعةِ معَ المشاركينَ في الدِّراسة.
*المصدر: موقع ساينتفيك امريكان